وكما ذكرت مجلة "فوتوريزم"، يعتقد مؤسس شركتي "سبيس إكس" و"تيسلا" أنه من الضروري إنشاء مستعمرة على المريخ كشكل من أشكال "التأمين على الحياة" . ومع ذلك، فقد أثار هذا النهج انتقادات بسبب تجاهله للتحديات البيئية الحالية، والتي تفاقمت جزئياً بسبب القرارات المتعلقة بالشركات الخاصة به.
ويشير العديد من الخبراء إلى أن تركيز الاهتمام على الإخلاء الكوكبي المحتمل يؤدي إلى تحويل الموارد والانتباه عن ما هو عاجل: الحفاظ على بيئتنا الطبيعية. وقد دعم ماسك تخفيف القيود البيئية في الولايات المتحدة، كما قامت شركة سبيس إكس بإلقاء مياه الصرف الصحي بالقرب من المناطق المحمية في تكساس. علاوة على ذلك، تسبب إطلاق صواريخ ستارشيب في إلحاق الضرر بموائل الأنواع المعرضة للخطر.
ويضاف إلى ذلك دعمه السياسي لدونالد ترامب، الذي ارتفعت الانبعاثات تحت قيادته بنسبة 3.4% في ثلاثة أشهر فقط. تناقض واضح بالنظر إلى دوره في الترويج للسيارات الكهربائية. وبالتوازي مع ذلك، أعلن ماسك أن روبوتاته "أوبتيموس" قد تتمكن من السفر إلى المريخ على متن مركبة "ستارشيب" "بحلول نهاية العام المقبل". ومع ذلك، لم تتمكن المركبة بعد من إكمال رحلتها المدارية بنجاح، ونادرا ما تم الوفاء بالمواعيد النهائية السابقة.
في الواقع، يصر ماسك على أن سبيس إكس سترسل سفنها الأولى إلى المريخ في غضون عامين، على الرغم من أن التأخيرات المتراكمة والضغوط الدولية تعقد أي توقعات. وستكون المهمات الأولى غير مأهولة، بهدف إنشاء مدينة مكتفية ذاتيا في المستقبل. خلال إدارة ترامب، تم اقتراح زيادة قدرها مليار دولار في ميزانية وكالة ناسا للمشاريع التي تركز على المريخ. ورحب ماسك بهذا القرار، مما عزز نفوذه في السياسة الفضائية الأميركية.
شاركنا برأيك