أعلنت شركة TP-Link أنها استخدمت نموذجًا أوليًا لإجراء اختبارات أولية لتقنية Wi-Fi 8، والتي تكللت بالنجاح. مع ذلك، لم تكشف الشركة عن الجهاز الذي استخدمته، واكتفت بالقول إنها عملت مع شركاء في هذا المجال، بما في ذلك شركات مثل Broadcom و كوالكوم وIntel وMarvell وMediaTek. مع ذلك، قامت شركة كوالكوم بتصنيع شرائح أجهزة Wi-Fi 7، على الرغم من أنها لم تؤكد تجديد الاتفاقية.
أثبتت نتائج الاختبارات صحة أداء إشارة ونقل البيانات في Wi-Fi 8، مما يُمثل "إنجازًا هامًا" في تطوير هذه التقنية. يُركز هذا المعيار الجديد على "الاستقرار"، كما يوضح الموقع الرسمي. "بدلاً من السعي لتحقيق أقصى سرعات، يُعطي هذا المعيار الأولوية لاتصالات مستقرة، وتغطية أقوى، وتجوال أكثر سلاسة، حتى في الشبكات المزدحمة."
وكما يوضحون، سيتمكن المعيار من إدارة المزيد من الأجهزة في وقت واحد مع الحفاظ على اتصال قوي. "ستواجه أجهزتك تأخيرًا أقل واستقرارًا عامًا أكبر، حتى عند بُعدها عن جهاز الراوتر ." ستستفيد الأجهزة الأحدث من جميع المزايا، ولكن ستشهد الأجهزة القديمة أيضًا تحسينات.
بينما يركز Wi-Fi 8 على الموثوقية، فإنه لا يتنازل عن السرعة. سيستخدم المعيار الجديد نفس نطاقات التردد المستخدمة في Wi-Fi 7 - 2.4 جيجاهرتز، و5 جيجاهرتز، و6 جيجاهرتز - مما يوفر عرض قناة أقصى يبلغ 320 ميجاهرتز وسرعة نظرية تصل إلى 23 جيجابت في الثانية.يوفر هذا أداءً مذهلاً، إلى جانب تحسينات في إدارة الشبكة، مما يوفر تجربة أكثر سلاسة، خاصةً في البيئات التي تضم العديد من المستخدمين والأجهزة.
مع ازدياد انتشار المنازل الذكية، والعمل عن بُعد، وخدمات البث الترفيهي، أصبحت موثوقية الشبكة أولوية قصوى. ويهدف Wi-Fi 8 إلى تلبية هذا الطلب بشكل مثالي، إذ يضمن تشغيل جميع الأجهزة - سواءً كاميرات المراقبة، أو مكبرات الصوت الذكية، أو أجهزة الألعاب - دون انقطاع.
وتؤكد شركة TP-Link وشركاؤها أن المعيار الجديد سيُمكّن من اتصالات أكثر استقرارًا حتى في ظل الطلب المرتفع، مما يُحسّن الأداء الفوري ويُقلل التداخل بين الأجهزة.
شاركنا برأيك